ماذا لو كان من حولك أذكياء؟
- Ahmed Nageh
- Jan 5, 2019
- 2 min read
أوقات كتير بفكر بشكل مبالغ فيه في طبيعة الأشياء، وليه حصل كدة، لأ أكيد كانوا يقصدوا مش عارف إيه، ماهو مش معقولة يعني يكونوا مش قاصدين، لحد ما لقيت الموضوع ده بيأثر عليا بطريقة ما، فقررت "أنفض"..
كان في بيت شعر للمتنبي بيقول: ذو العَقلِ يَشقَى في النّعيمِ بعَقْلِه ..... وَأخو الجَهالَةِ في الشّقاوةِ يَنعَمُِ.. والموضوع فعلا حقيقى، لو جربت تبقى في البلالا لاند، مش هتفكر مش هتتعب، هتعيش حياة صحية جدا، بس على المستوى العقلي والإداراكي هل ده أفضل شئ؟
اعتقدت في البداية زي ما قال د. شريف عرفة في عنوان كتابه "لماذا من حولك أغبياء"؟، بس يبدو إني كنت الحلقة الأغبى، لسبب ما جنيته من أرق وتعب حيال التفكير والإدراك الزائد عن الحد، فأصبح من حولي "أذكياء جدا" في تعاملهمِ مع كل ما حولهم بمبدأ "عم ضياء": وأفكر ليه ماهو كله رايح!
اميل سيوران وهو كاتب روماني بيقول: "الوعي لعنة مُذمنة، كارثة مَهولة، إنه منفانا الحقيقي، فالجهل وطن، والوعي منفى".. وكافكا بيقول : "إذا كان هناك ما هو أشد خطورة من الإفراط فى المخدرات، فمن دون شك هو الإفراط فى الوعى و إدراك الأشياء"..
أنت متخيل؟ يعني وعينا الزيادة اتصنّف على أنه كارثة، اتوصف أنه منفى، اتوصف أنه أشد خطر من كونك مدمن!، وده بشوفه في صور كتير زي محاولة تفسير سلوكيات البشر وتعاملهمِ مع بعض، ومحاولة تفسير المواقف عشان تضايق وخلاص، مع أن الدنيا أبسط من كدة.. وجدت في النهاية أن: "الحزن يصيب فقط أولئك الذين يستوعبون، فكن أحمقًا، تكن سعيدا"..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلمِ : "من أصبح منكم آمناً في سربه، معافى في جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا بأسرها. يعني كل اللى أنت محتاجه، تشعر بالأمان، وسليمِ صحيا، الحمد لله معاك قوت يومك ورزقك محفوظ، فلا داعي للقلق وإرهاق نفسك المستمربوعيك بأشياء لا حيلة لك فيها، فاللهمِ إنا نعوذ بك من التخبطات المستمرة، وقلة الوعي، والوقوع في الخطأ نفسه مرتين.. استعن بالله ولا تعجز..
Comments